Monday, August 29, 2011

The Fasting Verses (cont.)

Scroll down for English- Ayah- 187 and summary to be published in September.
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ على مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ  ﴿١٨٥﴾ البقرة
الآية الثالثة في الصيام تأتي لتحدد الصيام ، الذي فُرض في الآيتين السابقتين ، بشهر رمضان . ولتؤكد استثناء المريض والمسافر من هذا الصيام ولتشرح أنّ المراد ليس المشقة والعسر وإنما هو شكر الله على نعمائه.
شهر رمضان : هو الشهر التاسع من السنة الهجرية ، وهو ٢٩ أو ٣٠يوماً  بحسب منازل القمر.
الذي أُنزل فيه القرآن : اختيار شهر رمضان كان سببه أنه الشهر الذي أُنزل فيه القرآن ، والراجح في رأيي أنه الشهر الذي بدأ فيه نزول القرآن على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو في غار حراء. أما غير ذلك من الآراء فيمكن مُراجعتها في كتب التفسير. وأُنزل تفيد النزول من أعلى ، فالقرآن لم يكتب من قبل محمد بل أوحي إليه من لدن رب العزة ليكون هداية للناس .
هدىً للناس وبيّنات من الهدى والفرقان : والهدى ضد الضلال وهو الرشاد ، فالقرآن عُرّف هنا بأنه أُنزل لهداية البشر  وكلمات هذا القرآن واضحة بينة تدعو المؤمنين إلى الهداية والصراط المستقيم . والهداية الموجودة في القرآن هي هداية لكل الناس فلم تخصص في هذه الآية للمؤمنين فقط ، بينما نرى في صدر سورة البقرة أه الله خصص الهداية بالمتقين ”ألم *ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتقين ” وكلمة الفرقان على الأغلب تعني القانون المُنَزل ، والذي نجده في القرآن ، فهو القسم من آيات القرآن الذي يتعلق بالتشريع ، وذكره في هذه الآية خاصة لأنها تتكلم عن تشريع الصيام . قال الله تعالى : ”وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون“ والنبي الذي لاتزال شريعته معروفة في الأرض هو موسى عليه السلام فلقد استلم موسى الكتاب وهو التوراة ومعها احكام شريعة بني اسرائيل . ولكن كلمة الفرقان تختلف عن كلمة القانون بأن الفرقان يضم الأسس والمبادئ التي يقوم عليها القانون وذلك هو الشريعة الإسلامية والتي تُبنى على أُسس الفرقان في هذا القرآن الكريم . وسميت بالفرقان لأنها تُفرِّقُ بين الصحيح والغلط بين الحق والباطل ، وإذاً ففي هذه الآية يقول عز وجل أن القرآن هو هداية للمؤمنين وهو قانون وناموس لحياتهم.
فمن شهد منكم الشهر فليصمه : شهد الشهر أي حضره ، فمن شهد الشهر من المؤمنين فعليه الصوم , وفي هذا الفعل : فليصمه أمر مباشر عام ، من غير استثناء. فالشرطان للصوم هما أن يكون منكم أي المؤمنين و أن يكون حاضراً حين أهل الشهر ، ولذلك يُكرر الاستثناء في هذه الحالة لئلا يُفهم أن صوم المرض والمسافر واجب.
ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر : تكرار لاستثناء المريض والمسافر كما ذكرنا ، ولكن حُكم الفدية لمن لا يستطيع الصوم أبداً لا يبطل بهذا التعميم بل ما يزال قائماً لمن عِلَّته دائمة.
يُريد الله بكم اليُسر ولا يُريد بكم العسر : هنا يُعطى سبباً لهذا الاستثناء وهو أن المقصود بالصوم ليس المشقة في الدين وأحكامه فالله تعالى يريد أن يُسهل الحياة لعباده لا أن يجعلها صعبة، وذلك يتبع ما أعلنه لنا في الآية السابقة من أنّ الصوم خير وإن كان شاقاً على البعض  ”وأن تصموا خير لكم إن كنتم تعلمون“
ولتكملوا العدة ولتكبروالله على ما هداكم : واللام في تُكملوا تفيد الأمر ، فبما أنّ الصوم لأيام معدودات، فتخصيص شهر رمضان يعطي حدود هذا العدد فيمكن للمؤمن أن يعرف عدد الأيام المفروض صومها فيكمل عدد أيام الصيام كاملة. وفي ذلك تكبير وتعظيم لله الخالق ، وكأن هذا التكبير لله هو جزء من الأمر بالصيام حيث يأتي كفعل أمر ثانٍ ومؤكد باللام ”ولتكبروا الله“ وهذا التكبير هو شكر لنعمة الهداية لا لسواها من النعم، ونرى الناس كثيراً ما يتحدثون عن الصيام كشكر لله على ماأنعم من الطعام والشراب وغيره من مادة هذه الدنيا والتي نمتنع عنها في نهار الصوم، ومع أن ذلك صحيح، لكنه ليس المذكور في الآية فهو بديهي, والآية تذكرنا بأن أجلّ نعم الله على المؤمن هي نعمة الهداية في هذا القرآن، وهذا الصيام إنما هو تذكرة للرجوع إلى كتاب الله في مناسبة بدء نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم. 
ولعلكم تشكرون : تظهر كلمة ”لعلكم“ ثانية هنا تخط في ضمير القارئ أن الصوم بالامتناع عن الطعام والشراب من غير انتفاع بما يوحي به هذا الصوم من تعلق بالله واتصال به ، يبقى عملاً ناقصاً لا يؤدي لشكر الله كما يجب الشكر ولا إلى تقوى الله كما تقتضيه التقوى. وفي الآيتين ايحاء بأن الغرض من الصوم ليس الجوع والعطش والمشقة، بل فرصة لتذكر آلاء الله وهديه ، ومن ثم الاتصال بالخالق والكتاب الذي نزَّله، وشكره على فضله. و يتلو ذلك أن يسأل المرء : فأين الله الذي نريد وصله ، وكيف نصل إليه ؟ ويأتي الجواب في الآية التالية.

وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴿١٨٦
وتأتي آية الدعاء هذه في خضَمِّ آيات الصيام ، لتطمئن قلوب المؤمنين , ولتدفعهم لأن يقتربوا ويدعوا الله مباشرة فلا حاجز هناك بين العبد والمعبود، ولا حاجة لواسطة بينهما. تبدأ الآية بسؤال ويأتي الجواب بصيغة خطاب مباشر من الله تعالى إلى عباده المؤمنين : ”فإني قريب“ ليس هناك ما يبعث الشكينة والطمأنينة في القلب مثل أن ينسبنا الرب إليه ”عبادي“ ثم يؤكد قربه وتلبيته لمن دعاه ”أجيب دعوة الداعي“

وإذا سألك عبادي عني :  في القرآن كل الناس هم عباد الله، لااتصال بين العبد والمعبود غير ذلك، فالقرآن يتفادى نهائياً أي اصطلاح ينم عن علاقة غير ذلك، وحين ينسب الله العبد أليه إنما يأتي ذلك بصفة الاكرام كما يقول تعالى في سورة الاسراء عن نوح عليه السلام :“إنه كان عبداً شكوراً“ ونرى في هذه الجملة كل اللطف والحنان والأنس ،وتوحي بالقرب والصلة الدائمة.
فإني قريب : الجواب يبدأ مباشرة من غير واسطة، مع أن السؤال جاء كسؤال غير مباشر، ليؤكد كلمة القرب التالية، لم يقل فأجبهم أو قل لهم بل بدأ بالجواب مباشرة لهؤلاء السائلين . لم يحدد المكان أو الزمان فهوتعالى قريب من عباده دوماً في أي زمان ومكان ليعطيهم الطمأنينة و الراحة بمعرفة أن الله قريب منهم ومستجيب لهم.
أُجيب دعوة الداعي إذا دعان : يعلن الله تعالى للناس كلهم أنه قريب ومستجيب للدعاء، والدعاء هو طلب المعروف هو التضرع عند الحاجة وهو الشكر على العطاء وطلب المزيد. والاستجابة للطلب لها شرط واحد وهو الدعاء فإذا شرطية تعني أن الاستجابة للدعاء متعلقة بأن يكون هناك دعاء من العبد لخالقه. والسمع هو أول خطوة في الإجابة فإذا خاطبت أحداً أو دعوته ولم يسمعك لن تتوقع استجابة منه، لكن الله تعالى تجاوز السماع هنا لتوحي لنا الآية بأن الإستجابة مباشرة وسريعة ، بينما في آيات أخرى نرى أن فعل سمع قد استخدم ليدل أيضاً على الإستجابة.
فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون : فالله يجيب دعاء عباده ، وبدوره يسألهم أن يستجيبوا لدعوته لهم بالإيمان والدعاء ، هذه الصلة بين العبد وخالقه تفتح الطريق للرشاد والهداية والصلاح .  



2.185) The month of Ramadan is the month in which the Quran was revealed, a guidance for the people, and clear signs of guidance and Criterion.  So whoever witnesses the Month, let him fast it; and whoever was sick or on a journey, the same number of different days (will count). God desires for you ease and desires not for you hardship. (He wants you) to complete the prescribed period and to exalt and glorify Him for having guided you, and perhaps you might be grateful.

Here we learn that the fixed number of days that are prescribed for fasting, from verse 184 (see last blog entry), is the days of the month of Ramadan. The reason why the month of Ramadan is holy is because it is the month in which the Quran was revealed. The word translated here as revealed is “unzeela” and has its root in the word meaning to descend. So the image of revelation here is something that is descended unto man from on high. Thus, the revelation of the Quran is fundamentally something that came down to man, it is not produced by man. What is the purpose of the Quran? It is guidance from God for the people, and with it are clear signs of the guidance and the Criterion. God has given as guidance Criterion, meaning “a standard or rule or test on which a judgment or decision can be based.” Interesting to note is that the word Law is not used here. God’s guidance isn’t purely a list of rules, rather what God gives is essentially a clear set of principles and guidelines by which right and wrong can be distinguished. Furthermore one could use the Criterion as a basis for establishing the Laws of society.

God repeats his command to fast from verse 184, as well as the exceptions, that those who are on a journey or sick should not fast and make them up from a later date. The line after this is an often-repeated line that God desires ease and not hardship on his servants. Fasting is not intended to be an arduous activity; rather it is filled with opportunity. The goal is to complete fasting the month of Ramadan and to glorify God for his guidance. Doing this will help a servant to be grateful, but it is not guaranteed that one will achieve the state of thankfulness. The month of Ramadan, thus is a long journey of thanksgiving, one which acknowledges the bounties of God, and the greatest bounty having the proper guidance. For Muslims that guidance is continually there by reading and coming close to the Quran.


2.186) And when My servants ask you concerning me, indeed I am close. I answer the prayer of the supplicant when he calls on Me. So let them also respond to Me and believe in Me that they may walk in the right way.

If the purpose of Ramadan is to get closer to God, to gain Taqwa, and be thankful one may wonder where is God? Here God answers that He is near. Each person’s direct connection with God, which an important principle in Islam, is reinforced because when one prays to God, God answers that call. There is no mention of an intermediary. The reverse is also true which is that God makes his call directly to each person. Answering God’s call, and believing in him are the ways to find the straight path. Again “La3alahum” is used here, the same word used to intimate the non-certainty of achieving gratefulness and Taqwa in the previous verses. So belief and responding to God’s will, are necessary steps towards the right way, but perhaps they are not alone sufficient. Thus, being Muslim is a continous process of reflection, improvement, thankfulness and striving to be better. All that effort, and particularly the efforts expended in this month all have a purpose towards discovering that God is near, in all things we do.

No comments:

Post a Comment