Tuesday, August 16, 2011

The Verses of Fasting آيات الصيام

Scroll Down for English


آيات الصيام في القرآن أربعة ، تأتي بينها آية الدعاء تفصل بين الآيات الثلاثة الأولى والتي فيها فرض الصيام في شهر رمضان والاستثناءات من وجوب الصيام، والآية الرابعة والتي تُعطي شيئاً من التفصيل عن القوانين التي تحكم هذا الصيام .
"يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" البقرة 183

يا: أداة نداء ، من تُوَجه الخطابة إليه
أيها : تأكيد للنداء , أي أن المنادي يعني تخصيصاً لمن سيلي اسمه بخصوص هذا النداء.
آمنوا : و الإيمان هو التصديق بما لا تدركه الحواس , وإلا فما تراه العين العين وتسمعه الأذن هو مُصدق من الناس من غير حاجة إلى إيمان ، فلا يُنكر ضوء الشمس إنسان . والقصد هنا خطابٌ خاصٌ بالذين آمنوا بالله واستجابوا لذا الكتاب .
كُتب عليكم : أي فُرض عليكم فما كُتب في الكتاب هو لازم على كل مؤمن أن يمتثل به ويؤديه .
الصيام : والصيام لغة هو الامتناع , وهنا الامتناع عن الطعام والشراب , وتعريف هذا الامتناع ومدته ووقته سيأتي لاحقاً . والصيام لا يكون بالضرورة صياماً عن الطعام والشراب ، فكما سنرى أنه صيامٌ عن الجماع أيضاً , وكما في سورة مريم نراها تمتنع عن الكلام من بعد ولادة عيسى عليه السلام "فكلي واشربي وقرّي عينا فإمّا ترَيّنَّ من البشر أحداً فقولي إني نذرت للرحمن صوماً فلن أُكلم اليوم إنسيا" مريم  26
فالصوم هنا هو غير الصوم المفروض ,ولكنه نذر تطوعي . وهو لا يشمل امتناعاً عن الطعام والشراب كما هو واضح من الآية. ولعل في ذلك إشارة إلى أن المرأة في هذه الحالة تحتاج إلى أن تأكل وتشرب ولا يجوز لها الصوم "فكلي واشربي".
كما كُتب على الذين من قبلكم : الصيام كفريضة هو أمر عام في كل الشرائع الإلهية ، وجملة "من قبلكم" تستخدم في القرآن لكل الديانات التي سبقت الإسلام , فهنا يعني أن الصوم عامة هو عبادة مُعترف عليها من قبل الإسلام , وهذا الشكل من العبادة ليس بِدَعاً من الطقوس بدأها الإسلام بل هو استمرار لما عُرف في كل الديانات التي سبقته.
لعلكم تتقون : اتقى لغة : حمى نفسه أو منع عنها الأذى ، كمثل قولك : اتقى النبال بالتُرس ، أو اتقى المرض بالتطعيم . والتقوى هي مُصطلحّ قرآني يأخذ الكلمة لتشمل معانٍ كثيرة تتطلب شرحاً بكلمات كثيرة ، ودليلنا على أن المصطلح كان جديداً أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه احتاج إلى من يشرحه له , فقد سأل عمرُ أُبي بن كعب عن معنى التقوى فأجابه أُبي :"أرأيت إن كنت في حقل من الشوك كيف تمشي؟ " قال عمر :"بكل حذر" وهكذا التقوى أن يكون المرء حذراً في هذه الحياة في كل قول أو فعل , فهو يرقب الله دوماً ليس خوفاً منه بل حرصاً على مرضاته .
وختام الآية يأتي ليعطي السبب في فرض هذا الصيام ، والسبب يأتي بكلمة واحدة وهي التقوى , فالصيام قد يكون طريقاً للتقوى ولكنه لا يضمنها وهذا مدلول كلمة "لعلكم" , واكتساب التقوى هو هدية لا تضارع ، أما ماعدا ذلك مما يعدده الناس من فوائد الصوم باحساس شعور الفقير الجائع وغيره فهي فوائد تبقى كوسيلة لاكتساب هذه التقوى وليست سبب فرض الصيام . وفي الآية الثالثة للصوم ستذكر فائدة أخرى سنفصلها حينها.

"أياماً معدودات . فمن كان منكم مريضاً أو علر سفر فعدة من أيام أُخر وعلى الذين يُطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيراً فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون" البقرة 184

أياماً معدودات : أياماً ظرف زمان , ولذلك فإنها منصوبة وتعود على الصوم على الرغم من الفاصل بين الكلمتين، والمعنى أن هذا الصوم يكون محدداً في عدة أيام وليس صوماً دائماً أو طويلاً ، وتُعرف هذه المدة في الآية التالية بأنها شهر رمضان. وكلمة معدودات تفيد القلة التي يمكن عدها، فالوصف بالجمع في العربية يفيد القلة والوصف بالمفرد يفيد الكثرة كما في الآية :"سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة" انظر إلى الجمع سنابل في حالة بضعة منها بينما استعملت صيغة المفرد حين العدد كان مائة .
فمن كان منكم :أي من المؤمنين 
مريضاً : والمرض هنا لم يخصص بل أُعطي اطلاقاً , ولكن المقصود هو المرض العارض المؤقت حيث أقُرن بالسفر الذي لا يمكن أن يكون دائماً. وفي الحالتين يعوض عن الصيام بصيام يوم آخر فلا شيئ ينفع بديلاً عن الصوم في الحالة المؤقتة التي تمنعه , أما المرض المزمن الذي لا يُرجى معه شفاء فسيأتي حكمه فيما يلي.
أو على سفر : والسفر هو بالتعريف أن يبتعد المرء عن بلده مؤقتاً ، فالشخص الذي يسافر كجزء من عمله اليومي ويرجع إلى بيته لا يعتبر مسافراً بل تكون دائرة معاشه أوسع من دائرة غيره , ولا يجوز له أن يفطر . ويصح أيضاً أن نقول أن الصوم هو بين العبد وربه والله عالم بما في نفوسنا ، والمرء هو خير من يعرف ما في بنفسه والأمر كله يتعلق باكتساب التقوى وليس أضر بهذا الاكتساب من أن يغش المرء نفسه .
فعدة من أيام أخر : الفاء هنا للبدل ، و المعنى أن المريض والمسافر يصح لهما أن يفطرا على أن يقومان بأداء الصيام في غير الأيام المفروضة ، كبديل يوماً بيوم . وكلمة عدة تأتي من العدد فالصوم أيام معدودات تُستبدل بأيام أُخرى بنفس العدد .
وعلى الذين : أي يجب على الذين
يُطيقونه : والطاقة هي القدرة . وذهب البعض إلى تفسير هذا على أنه كان قبل فرض الصيام في رمضان ، فلما جاء الأمر بصيام شهر رمضان نُسخ معه هذا التسهيل بالفدية عند الطاقة . ولكن القول الأرجح في رأيي هو ما ذهب إليه ابن عباس ، وهو أن حكم هذه الآية مازال جارياً : فالوسعُ هو القدرة مع السهولة في أداء التكليف كما نقول :"كان بوسعه أن يصوم" أي من غير مشقة . أما الطاقة فهي القدرة مع الصعوبة والمشقة كما في :"هذا الشيخ يُطيق الصوم مع تقدم سنه" أي أنه إنما يُتم الصوم بصعوبة . وهكذا نرى أن الآية تخص هؤلاء الذين قد يرهقهم الصوم كالشيخ الهرم والحامل والمرضع , فكل هؤلاء يمكنهم أن يستبدلوا الصوم بالفدية من غير حرج , وهذا مغاير لحكم المريض مرضاً عارضاً و المسافر والذين يُفرض عليهم صوم البدل و لا تُقبل منهم الفدية إلا إذا استحال عليهم الصوم فيما بعد .
فدية طعام مسكين : والفدية هنا تعني البدل أي أعطاهم الله رخصة استبدال الصيام بصدقة معينة تتعلق بإطعام المساكين ، وباستخدام صورة المفرد في الآية "طعام مسكين" يُوخذ الحكم بأنّ افطار يوم في رمضان يعدله اطعام مسكين فدية لكل يوم لا يصومه الفرد ، وهذه الفدية هي غير صدقة الفطر الواجب أداؤها قبل صلاة عيد الفطر على كل الأحوال .
فمن تطوع خيراً فهو خير له : والتطوع هو أن "يتبرع المرء من نفسه من غير أن يُلزمه فرضه" كما في لسان العرب . فالخير الأولى تعني ان يزيد في إعطاء الخير عما فرض من اطعام مسكين واحد , والخير الثانية تعني أن التطوع بالخير هو أفضل للشخص المتطوع حيث تعود فائدة العطاء على المعطي نفسه ، وذلك بتضاعف الثواب .
وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون : و : للاستئناف   أنْ : إستثناء وتأكيد : فمع أن الفدية والتطوع بأكثر مما فُرض من تلك الفدية هو عمل خير ، لكنَّ الصوم هو خير من الفدية في كل الأحوال , فذلك تشجيع للمؤمنين بأن يُجربوا الصوم لما فيه من الفوائد التي تُشير إليها كلمة الخير الثالثة ، ومن غير تفصيل في فوائد الصوم نرى هنا أن الإشارة بأن لو علمنا ما في الصوم لفضلناه ولم نأخذ الرخصة بالإفطار . فالفدية هي خير ، والتطوع بأكثر من الفدية هو خير أعم وعوائده على فاعله أكثر ، وخير من ذلك كله هو الصوم بذاته .


There are four verses in the Quran that deal with fasting and they appear here in Al-Baqarah.  The first three verses impose fasting as an obligation on believers.  Then there is a verse which is a prayer or supplication to God, which comes before the final verse of fasting. The last verse gives some details about the exact practices of fasting, mainly when and how.

183. O Believers! Fasting is decreed upon you as it was decreed upon those before you, that you perhaps may gain “Taqwa.”

In other parts of the Quran God often calls on all of mankind, i.e calls mankind towards belief, charity or justice. Here, however, the call (O Believers) is specific to those who have believed in the message that was revealed to the Prophet Muhammad (PBUH).  When the call is for an act of worship, it is a specific obligation to those who believe, because there is no point of fasting for the person who does not believe in God.

Fasting is not an Islamic innovation; it is a time honored ritual which has been part of all religions before Islam.  As we discussed in our previous post on “Al-Baqarah” the chapter places special emphasis on the oneness of religion and the uniting message of Islam. Here God once again emphasizes the connection that Islam has to all religions through fasting.  Fasting could mean any abstinence from a routine of human function. For example Mariam (Mary) fasted by abstaining from talking to people for a period of time.

Fasting in Islam means an absolute avoidance of food, drink and sexual intercourse from dawn to sunset. With that comes avoidance of any harsh acts, aggression, or even uttering a bad word. Fasting teaches strong self-restraint. The removal of basic human needs: food, water, and sex, reduces the power of the temporal (carnal) and elevates the everlasting (the soul/the spiritual). Fasting breaks the chains that bind us to this world, our basic needs can be vanquished, even if just for a short time. Thus, it seems that we should be able to defeat any feeling (jealousy, greed, hate, etc) that would take us away from justice, charity, and kindness.

Does Ramadan really come every year, simply to teach self-restraint? What is the purpose of fasting? If one were to ask a young Muslim child what fasting is about, a likely answer is that it is to feel what it is like to be poor and without food or water, and to remember the blessings of God. This, however, is an insufficient view of the purpose of fasting. Fasting is not a goal unto itself, rather it is a tool. It is not to gain hunger and thirst, rather fasting is an opportunity to achieve “Taqwa”.

The word “Taqwa” is an Islamic-Quranic concept, which probably doesn’t have a suitable translation. The concept of “Taqwa” was new to Muslims at the time of revelation. Omar ibn al-khtab asked Oubai ibn ka’ab to explain to him what does “Taqwa” mean.  Oubai answered, “How would you walk in a field full of thorns?” Omar answered, “Very carefully.”
Often the word is translated as God Fearing or piousness, or as having God-consciousness, or even self-restraint. But Taqwa is more than fearing God, or being aware of God. Taqwa is an inner force, it is the very core of a person, which is rooted in God’s laws and revelation.  This is the force that guides a believer towards and through the Straight Way. The Prophet (PBUH) pointing to his chest said, “The Taqwa is here, it is here, it is here.”

Another thing that should be noted in this verse is that fasting does not guarantee achieving Taqwa. Fasting is simply an opportunity towards perhaps achieving Taqwa, necessary but by no means sufficient.

184. (Fasting) for a fixed number of days. If any among you is ill or on a journey, the same number of other days (will count). And for those who can only (fast) with difficulty, there is a reprieve, feeding of the needy (will suffice). And whoever volunteers more (than feeding one needy), it is better for him. However, to fast is better for you, if you only knew.

Fasting has a specified period, “a fixed number of days”. In this case fasting occurs during the month of Ramadan.  Fasting is not a continuous or daily worship, it is not like prayer. Fasting is specifically a break from the normal routine of human activity.

In the previous verse God made fasting mandatory on all believers, but in this verse God has carved back a few types of people who are given an exemption from fasting during the prescribed days. The first category of people is those who are ill or are travelling. For them any days missed on account of travelling or fasting can be made up at a later date. The second category is those who would only be able to fast with difficulty. Types of people who fit in this category might be the old or enfeebled or a pregnant or nursing woman.  The assumption is that there is a prolonged or persistent excuse for not fasting during Ramadan. For this second category, God removes the requirement to fast all together, and replaces it with an obligation to feed the needy. That is the minimum obligation but God suggests something even better which would be to increase ones charity towards the needy and feed more than just one person.

The end of the verse reiterates the power and purpose of fasting. It is a reminder that although God has just mercifully given a reprieve (technically speaking to anyone who thinks fasting is too difficult) that the action of fasting is better than all the charity we could give to make up for not fasting. This seems rather implausible, how could fasting be better than feeding 1,000 hungry people? But God finished the verse with the oft-repeated line, “if you only knew.” This line is a reminder that God’s knowledge is perfect, and humans only have a narrow handle on the truth.  “If only” suggests that it would be impossible for us as humans to rationalize or observe this phenomenon. The benefit of fasting cannot be rationalized or explained, it must be experienced, and it must be experienced with a focus on trying to gain “Taqwa.”

No comments:

Post a Comment